الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفسد نكاح من تزوجت على أنها بكر وهي ليست كذلك

السؤال

إني والله في كرب شديد وهم منذ الأمس، فلقد مارست الفاحشة والعياذ بالله وأنا في العشرينيات من عمري، ثم علم والدي بهذا الأمر... واحتار فيما يفعل فأخذني إلى مفتي دولتنا وقص عليه فتوسم الشيخ بنا الخير وطلب من أبي أن يجري لي عملية ترقيع ستراً علي وطلب مني التوبة والاستغفار.. سأله والدي أليس في هذا غش أو خداع، قال له: إن شاء الله لا شيء واستر على ابنتك.. وفعل أبي هذا وأنا لم أقرب هذا الموضوع من وقتها بتاتاً، واستغفرت الله وطلبت منه التوبة والستر وبعد حوالي 8 سنوات منّ الله علي بزوج طيب، قال لي إنه مارس الفاحشة وكان يشرب الخمر وتاب إلى الله وأقلع عن هذا... المهم تزوجني على أني بكر ونعيش منذ 3 سنوات في سعادة والحمد لله، إلا أنه قد طالعني في التلفاز بالأمس شيخ يقول إن من تزوج نفسها على أنها بكر وهي ليست كذلك فهذا يفسد العقد، فهل معنى هذا أنني أعيش مع زوجي في الحرام، وماذا أفعل وأنا لا أستطيع أن أهتك ستر الله الذي ستر به علي، الرجاء الاهتمام بهذه الرسالة والرد سريعاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنكاحك صحيح، ولا فرق بين أن يكون الزوج قد اشترط في العقد أن تكوني بكراً أو لا، إلا أنه في حال اشتراط البكارة له حق الفسخ، كما هو موضح في الفتوى رقم: 5047، والفتوى رقم: 36426. وعليه، فننصحك بالستر على نفسك، وأن لا تخبري أحدا بما وقع لك، لا زوجك ولا غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني