الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كون المصائب ابتلاء أو عقاب لا يعلمها إلا الله

السؤال

سؤالي / كيف التفريق بين المصيبة أو المشكلة أنها عقاب من الله أو ابتلاء من الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 69389 بعض الحكم مما يصيب العبد من المصائب فنرجو الاطلاع عليها.

ثم إن الحياة كلها ابتلاء بالنسبة للإنسان بخيرها وشرها، كما قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35} وقوله: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {الأنعام:165} والمصائب والمشاكل من جملة ما يعرض للإنسان في هذه الدنيا إما ابتلاء لصبره ورضاه بمقدور ربه أو رفعه لدرجات، وإما عقاب وتنبيه له. وحقيقة العلم في ذلك والحكمة منه وهل هو ابتلاء أو عقاب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى. والواجب على العبد هو أن يتوب إلى الله تعالى ويصبر لقضاء الله وقدره، ويعتبر بما يحصل له. وقد فصلنا أنواع الابتلاءات وما يعرض للمرء من ذلك في هاتين الفتويين:44891، 64586.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني