[ ص: 229 ]  3 - باب خلق آدم  عليه الصلاة والسلام . 
 3447  - قال  أبو يعلى   : حدثنا  عقبة بن مكرم  ، ثنا عمر بن محمد  ، عن إسماعيل بن رافع  ، عن  المقبري  ، عن  أبي هريرة  رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تبارك وتعالى خلق آدم  من تراب ، ثم جعله طينا ، ثم تركه ، حتى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوره ، ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار كان إبليس يمر به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم ! ثم نفخ الله تعالى فيه من روحه ، فكان أول شيء جرى  [ ص: 230 ] فيه الروح بصره وخياشيمه ، فعطس فلقنه الله تبارك وتعالى حمد ربه ، فقال الرب عز وجل : يرحمك الله ربك ، ثم قال الله تعالى : يا آدم  ، اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم ، فانظر ماذا يقولون . فجاء فسلم عليهم ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله . فجاء إلى ربه عز وجل فقال جل وعلا : ماذا قالوا لك - وهو أعلم بما قالوا ؟ قال : يا رب ، سلمت عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله . قال تبارك وتعالى : يا آدم ،  هذه تحيتك وتحية ذريتك . قال : يا رب ، وما ذريتي ؟ قال جل وعلا : اختر إحدى يدي يا آدم .  قال عليه الصلاة والسلام : اختر يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين ، فبسط الله تعالى كفه ، فإذا كلما هو كائن في ذريته في كف الرحمن تبارك وتعالى   " . 
 [ ص: 231 ]  [ ص: 232 ]  [ ص: 233 ]  [ ص: 234 ]  [ ص: 235 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					