الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 92 ] 29 - باب فضل الذكر بعد صلاة الصبح والعصر

                                                                                        3396 \ 1 - وقال الطيالسي : حدثنا محمد بن مهزم ، ثنا يزيد بن أبان ، عن أنس رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لأن أجالس قوما يذكرون الله عز وجل من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى غروب الشمس أحب إلي من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم ( اثني ) عشر ألفا ، فحسبنا دياتهم ونحن في مجلس فبلغ ستة وتسعين ألفا ، وها هنا من يقول : أربعة من ولد إسماعيل ، والله ما قال إلا ثمانية ، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا " .

                                                                                        [ ص: 93 ] [ ص: 94 ]

                                                                                        3396 \ 2 - وقال أحمد بن منيع : حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز ، ثنا حماد عن يزيد الرقاشي ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأن أقعد مع قوم يذكرون الله عز وجل بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ، ولأن أذكر الله عز وجل ( بعد العصر ) حتى تغرب الشمس ، أحب إلي من أن أعتق ثمانية رقاب من ولد إسماعيل ) .

                                                                                        [ ص: 95 ]

                                                                                        3396 \ 3 - وقال الحارث : حدثنا عبد الله بن عون ، ثنا أبو عبيدة ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس رضي الله عنه ، فذكره بلفظ : لأن أصلي الفجر وأجلس مع قوم يذكرون الله تعالى إلى طلوع الشمس ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، ولأن أصلي العصر وأجلس مع قوم يذكرون الله عز وجل إلى غروب الشمس ، أحب إلي من ( أن ) أعتق ثمانية رقاب من ولد إسماعيل ، دية كل رقبة اثنا عشر ألفا .

                                                                                        [ ص: 96 ]

                                                                                        3396 \ 4 - وقال أبو يعلى : حدثنا خالد بن القاسم ، وأبو الربيع - فرقهما - قالا : حدثنا حماد بن زيد ، ثنا يزيد الرقاشي ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأن أجلس مع قوم يذكرون الله تعالى من غدوة حتى تطلع الشمس ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) .

                                                                                        [ ص: 97 ]

                                                                                        3396 \ 5 - حدثنا أبو الربيع ، ثنا حماد ، ثنا المعلى بن زياد ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأن أجلس مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس ، أحب إلي من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل ) .

                                                                                        [ ص: 98 ]

                                                                                        3396 \ 6 - وحدثنا خلف بن هشام ، ثنا حماد ، بهذا نحوه وزاد : كلهم مسلم .

                                                                                        [ ص: 99 ] [ ص: 100 ] [ ص: 101 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية