الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي - محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي

160 - حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي ، حدثنا تميم بن المنتصر ، حدثنا إسحاق ، عن شريك بن عبد الله النخعي ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن السائب الكندي ، عن زاذان أبي عمر الكندي ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها أو قال : يكفر كل شيء إلا الأمانة قال : يؤتى بصاحب الأمانة ، فيقال له : أد أمانتك ، فيقول : أي رب ، وقد ذهبت الدنيا فيقول : اذهبوا به إلى الهاوية ، فيذهب به إليها ، فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها ، فيجدها كهيئتها ، فيأخذها ، فيحملها على عاتقه ، ثم يصعد بها في نار جهنم ، حتى إذا رأى أنه قد خرج بها زلت فهوت ، وهو في أثرها أبد الآبدين ، والأمانة في الصلاة ، والأمانة في الصوم ، والأمانة في الوضوء ، والأمانة في الحديث ، وأشد ذلك الودائع ، قال : فلقيت البراء بن عازب ، فقلت : ألا تسمع ما يقول أخوك عبد الله ؟ فقال : صدق " .

161 - قال شريك : وحدثني عياش العامري ، عن زاذان ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، ولم يذكر الأمانة في الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية