الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي - محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي

672 - حدثنا عمر بن شبة ، حدثنا أبو عاصم النبيل ، حدثنا جويرية ، قال : " قالت بنات أبي سفيان لمعاوية : يقدم عليك ابن أختك يعنين صفوان بن أمية فتؤخره ، ويقدم عليك عبد الله ، فتقدمه ؟ قال : فأقعدهن مقعدا ، جعل بينه وبينهن سترا ، فقال : ائذنوا لابن أختي فأذن له ، فلما دخل قال له : مرحبا وأهلا ، حاجتك ، قال : يا أمير المؤمنين ، أقطعني كذا ، وأقطعني كذا قال : هيه قال : أقطعني كذا ، وافعل بي كذا ثم قال : ائذنوا لعبد الله بن صفوان فلما أراد أن يدخل قام إليه رجل ، فقال : حاجة لي إلى أمير المؤمنين في هذا القرطاس فلما دخل قال : هيه قال : آل فلان بيننا وبينهم من القرابة ، وبهم حاجة قال : هيه ، حسبك الآن قال : وآل فلان قال : حسبك الآن قال : وآل فلان قال : ما أراك تسألني حاجة لنفسك ؟ قال : لو لم أفد إليك إلا لنفسي ما وفدت أبدا فلما قام قال : يا أمير المؤمنين ، حاجة هذا الرجل ، قال : حسبك ، قال : والله لا أقبل منك واحدة منها إلا بهذه قال : فدخل على أخواته ، فقال : أذنت لذلك ، فما سألني إلا لنفسه ، وأذنت لهذا فما سألني إلا لقرابتي " .

[ ص: 221 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية