الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي - محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي

777 - حدثنا العباس بن الفضل الهاشمي ، قال : " كتب طاهر بن الحسين إلى [ ص: 253 ] إبراهيم بن المهدي وهو يحاربه في ترك التقحم ، والأخذ بالحزم ، وإبراهيم في طاعة محمد بن زبيدة : بسم الله الرحمن الرحيم ، حفظك الله وعافاك ، أما بعد : فإنه كان عزيزا علي أن أكتب إلى رجل من أهل بيت الخلافة بغير التأمير ، لكني بلغني عنك أنك مائل بالرأي والهوى إلى الناكث المخلوع ، فإن يك ما بلغني حقا ، فقليل ما كتبت به إليك كثير ، وإن يك باطلا ، فالسلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته وكتب في أسفل كتابه :


ركوبك الهول ما لم تلق فرصته جهل ورأيك في الإقحام تغرير     أعظم بدنيا ينال المخطئون بها
حظ المصيبين والمغرور مغرور     ازرع صوابا وحبل الحزم موترة
فلن يرد لأهل الحزم تدبير     فإن ظفرت مصيبا أو هلكت به
فأنت عند ذوي الألباب معذور     وإن ظفرت على جهل وفزت به
قالوا جهول أعانته المقادير



التالي السابق


الخدمات العلمية