وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبًا كَنَقْصِ الْقَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ
وَقَالَ الشَّاعِرُ :فَاجْهَدْ بِنَفْسِك وَاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَا      فَأَنْتَ بِالنَّفْسِ لَا بِالْجِسْمِ إنْسَانُ  
قَالَ حِمَارُ الْحَكِيمِ يَوْمًا      لَوْ أَنْصَفُونِي لَكُنْت أَرْكَبُ  
   ; لِأَنَّنِي جَاهِلٌ بَسِيطٌ      وَرَاكِبِي جَهْلُهُ مُرَكَّبُ  
وَمَنْ جَاهِلٍ لِي وَهُوَ يَجْهَلُ جَهْلَهُ      وَيَجْهَلُ عِلْمِي أَنَّهُ بِي جَاهِلٌ  
ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
وقال الشاعر :فاجهد بنفسك واستكمل فضائلها      فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان  
قال حمار الحكيم يوما      لو أنصفوني لكنت أركب  
   ; لأنني جاهل بسيط      وراكبي جهله مركب  
ومن جاهل لي وهو يجهل جهله      ويجهل علمي أنه بي جاهل