1660  - أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي  بأصبهان ،  نا محمد بن علي بن الصحاف  قال : سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله بن الهيثم الذيميرتي  يقول : " لقيت  أبا العباس بن عقدة  بالكوفة  سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، فسألته أن يعيد ما فاتني من المجلس ، فامتنع ، فشددت عليه ، فقال : من أي بلد أنت ؟ قلت : من أصبهان ،  فقال : ناصبة ينصبون العداوة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لا تقل هذا يا شيخ ، لأن أهل أصبهان  فيهم متقون فاضلون ، ومتشيعة ، فقال : شيعة معاوية ؟  قلت : لا والله إلا شيعة  علي بن أبي طالب ،  وما فيهم أحد إلا وعلي  أعز عليه من عينه ، وأهله ، وولده ، فأعاد علي ما فاتني ، ثم قال لي : سمعت من  سليمان بن أحمد اللخمي ؟  فقلت : لا أعرفه ، فقال : يا سبحان الله!  أبو القاسم  ببلدكم ، وأنت لا تسمع منه ، وتؤذيني هذا الأذى بالكوفة ،  ما أعرف لأبي القاسم  نظيرا ، سمعت منه ، وسمع مني ، وسمع من مشايخنا ،  ثم قال لي : سمعت مسند  أبي داود ؟  فقلت : لا ، فقال لي : ضيعت  [ ص: 218 ] الحزم لأن مسند  أبي داود  منبعه من أصبهان ،  وقال لي : تعرف محمد بن حمزة بن عمارة ؟  فقلت : شديدا ، رجل من أهل الفضل . قال : فتعرف ابنه إبراهيم ؟  قلت : نعم ، كان عندنا ، ورأيته حافظا للحديث ، وقل ما رأيت مثله في الحفظ " . 
				
						
						
