الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            1563 - حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني قال : سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول : سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول : " ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث " .

                                                            * ومما يتلو الصحيحين سنن أبي داود السجستاني ، وأبي عبد الرحمن النسوي ، وأبي عيسى الترمذي ، وكتاب محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري الذي شرط فيه على نفسه إخراج ما اتصل سنده بنقل العدل عن العدل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم كتب المسانيد الكبار ، مثل مسند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه ، وأبي بكر عبد الله ، وأبي الحسن عثمان ابني محمد بن أبي شيبة العبسي ، وأبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ، وعبد بن حميد الكشي ، وأحمد بن سنان الواسطي .

                                                            [ ص: 186 ] * ومن الطبقة التي بعد هؤلاء ما يوجد من مسند يعقوب بن شيبة السدوسي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمد بن أيوب الرازي ، ومسند الحسن بن سفيان النسوي ، وأبي يعلى أحمد بن علي الموصلي .

                                                            * ثم الكتب المصنفة في الأحكام الجامعة للمسانيد ، وغير المسانيد ، مثل كتب ابن جريج ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة ، وهشيم بن بشير ، وعبد الله بن وهب ، والوليد بن مسلم ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وعبد الرزاق بن همام ، وسعيد بن منصور ، وغيرهم .

                                                            * وأما موطأ مالك بن أنس ، فهو المقدم في هذا النوع ، ويجب أن يبتدأ بذكره على كل كتاب لغيره .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية