وأما عبد المطلب فهم عشرة: أولاد عبد الله بن عبد المطلب، والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والزبير بن عبد المطلب، والعباس بن عبد المطلب، وحمزة بن عبد المطلب، والمقوم بن عبد المطلب، واسمه عبد العزى، والحارث بن عبد المطلب، والغيداق بن عبد المطلب، وأبو لهب بن عبد المطلب، وأبو طالب بن عبد المطلب اسمه عبد مناف.
فأما عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يكن له ولد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ذكر ولا أنثى، وتوفي قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طالب من أم واحد.
وأما الزبير بن عبد المطلب فكنيته أبو طاهر، وكان من أجلة قريش وفرسانها، وكان من المبارزين، وكان يقول الشعر فيجيز.
[ ص: 33 ] وأما فإن كنيته أبو الفضل، وكان إليه السقاية العباس بن عبد المطلب، وزمزم في الجاهلية، فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعها إليه يوم فتح مكة، ومات العباس سنة اثنتين وثلاثين في خلافة وهو ابن ثمان وثمانين سنة عثمان بن عفان، بالمدينة، وصلى عليه عثمان بن عفان.
وأما ضرار بن عبد المطلب، فإنه كان يتعاطى بقول الشعر، ومات قبل الإسلام من غير أن أعقب.
وأما فإن كنيته أبو عمارة، وكان أسد الله [ ص: 34 ] وأسد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قيل: إن كنيته أبو يعلى، استشهد يوم حمزة بن عبد المطلب أحد، قتله في شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة، وكان وحشي بن حرب مولى جبير بن مطعم حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وأما المقوم بن عبد المطلب، فكان من رجالات قريش، هلك قبل الإسلام، ولا عقب له.
وأما أبو لهب بن عبد المطلب فكنيته أبو عقبة، وإنما سمي أبو لهب لجماله، وكان أحول، ممن يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين عمومته، ويظهر له حسدا إلى أن مات عليه من العدسة في عقب يوم بدر لما بلغه ما كان في ذلك اليوم من المشركين من النكاية من المسلمين كمد منه حتى مات.
وأما الحارث بن عبد المطلب فهو أكبر ولد عبد المطلب، واسمه كنيته، وهو ممن حفر بئر زمزم مع عبد المطلب.
وأما الغيداق بن عبد المطلب، فإنه مات، ولم يعقب، وكان من رجالات قريش.
[ ص: 35 ] وأما أبو طالب بن عبد المطلب، فكان هو وعبد الله بن عبد المطلب لأم واحدة، وكان وصي عبد المطلب، أوصى إليه عبد المطلب في ماله بعده، وفي حفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعهده على ما كان يتعهده عبد المطلب في حياته، ومات أبو طالب قبل أن يهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وأربعة عشر.
وأما عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم فهن ست بنات عبد المطلب بن هاشم لصلبه: أولهن عاتكة بنت عبد المطلب، وأميمة بنت عبد المطلب، وأروى بنت عبد المطلب، والبيضاء بنت عبد المطلب [ ص: 36 ] وهي أم حكيم، وبرة بنت عبد المطلب، وصفية بنت عبد المطلب.
فأما فكانت عند عاتكة بنت عبد المطلب أبي أمية بن المغيرة المخزومي.
وأما أميمة بنت عبد المطلب فكانت عند جحش بن رئاب الأسدي.
وأما البيضاء بنت عبد المطلب فكانت عند كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.
وأما برة بنت عبد المطلب فكانت عند عبد الأسد بن هلال المخزومي.
وأما فكانت عند صفية بنت عبد المطلب العوام بن خويلد بن أسد.
وأما أروى بنت عبد المطلب فكانت عند عمير بن قصي بن كلاب.
ولم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهي والدة صفية، وتوفيت الزبير بن العوام، في خلافة صفية عمر بن الخطاب.
فهذه جوامع ما يجب أن يحفظ من ذكر عمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعماته.
[ ص: 37 ]