الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سعيد بن جبير بن هشام ، مولى بني والبة بن الحارث ، من بني أسد بن خزيمة ، يروي عن : ابن عمر وابن عباس وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى عنه : عمرو بن دينار وأيوب والناس ، كنيته أبو عبد الله ، وكان فقيها عابدا ورعا فاضلا ، وكان يكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود حيث كان على قضاء الكوفة ، ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى حيث كان على قضائها ، ثم خرج مع ابن الأشعث في جملة القراء ، فلما هزم بن الأشعث بدير الجماجم هرب سعيد بن جبير إلى مكة فـأخذه خالد بن عبد الله القسري بعد مدة وكان واليا لعبد الملك على مكة وبعث به إلى الحجاج ، فقال له الحجاج : اختر لنفسك أي قتلة شئت ، فقال : اختره أنت فإن القصاص أمامك ، فقتله الحجاج بن يوسف سنة خمس وتسعين ، وهو ابن تسع [ ص: 276 ] وأربعين سنة ، ثم مات الحجاج بعده بأيام ، وكان مولد الحجاج سنة أربعين ، ثنا الحسن بن يوسف قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : ثنا وكيع قال : ثنا سفيان عن حماد بن أبي سليمان قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : قرأت القرآن في الكعبة في ليلة ، أنبأ الصوفي ببغداد قال : أنبأ أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : ثنا مسلم بن قتيبة قال : ثنا الأصبغ بن زيد ، عن القاسم الأعرج قال : كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش ، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي قال : ثنا أبو حاتم بن الليث قال : ثنا أبو نعيم قال : ثنا الحسن بن طلحة ، عن وفاء بن إياس قال : كان سعيد بن جبير ختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في رمضان . قد ذكرت وصف قتله في كتاب الخلفاء في إمارة عبد الملك .

التالي السابق


الخدمات العلمية