الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( باب الدال )

قال أبو حاتم رضي الله عنه : وممن روى عن التابعين من أهل الصدق ممن ابتدأ اسمه على الدال :

داود بن أبي هند ، واسم أبي هند دينار ، مولى بني قشير ، كنيته أبو محمد ، من أهل البصرة ، كان أبوه من خراسان ، وقد قيل : كنيته أبو بكر ، يروي عن : ابن المسيب والحسن وعكرمة والشعبي ، روى عنه : أشعث الحمراني وشعبة بن الحجاج وأهل العراق ، مات سنة تسع وثلاثين ومائة ، وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه ، وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه ، ولا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير ، يخطئ ، والوهم القليل يهم حتى يفحش ذلك منه ; لأن هذا مما [ ص: 279 ] لا ينفك منه البشر ولو ما كنا سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ ، بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه ، والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفك منه البشر ، حدثنا ابن مسلم ، قال : ثنا كثير بن عبيد الحذاء ، قال : ثنا سفيان بن عيينة قال : قال أبي : فقد رأيت داود بن أبي هند وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وهو يسمى داود القاري .

التالي السابق


الخدمات العلمية