الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
داود بن نصير الطائي العابد ، كنيته أبو سليمان ، من أهل الكوفة ، يروي عن : حميد الطويل وإسماعيل بن أبي خالد ، روى عنه : إسماعيل ابن علية ومصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور السلولي ، مات سنة ستين ومائة هو وإسرائيل بن يونس في أيام ، قيل : قبل الثوري وكان داود من الفقهاء ممن كان يجالس أبا حنيفة ، ثم عزم على العبادة فجرب نفسه على السكوت ، فكان يحضر المجلس وهم يخوضون وهو لا ينطق ، فلما أتى عليه سنة وعلم أنه يصبر على أن لا يتكلم في العلم غرق كتبه في الفرات ولزم العبادة ، وورث عشرين دينارا أكلها في عشرين سنة ثم مات ، ولم يأخذ من السلطان عطية ولا قبل من الإخوان هدية .

التالي السابق


الخدمات العلمية