الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب الضاد

قال أبو حاتم رضي الله عنه : وممن روى عن أتباع التابعين ممن ابتدأ اسمه على الضاد :

الضحاك بن مزاحم الهلالي ، من بني هلال بن عامر بن صعصعة ، كنيته : أبو القاسم ، وقد قيل : أبو محمد ، لقي جماعة من التابعين ، ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم . حدثنا محمد بن المسيب ، قال : ثنا إسحاق بن منصور ، قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، قال : ثنا شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، قال : لم يلق الضحاك ابن عباس ، إنما لقي سعيد بن جبير بالري ، فأخذ عنه التفسير . حدثنا محمد بن [ ص: 481 ] إسحاق الثقفي ، قال : ثنا أبو سعيد الأشج ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، قال : قلت للضحاك : سمعت من ابن عباس ؟ قال : لا . قلت : فهذا الذي تحدث به عمن أخذته ؟ قال : عن ذا وعن ذا . قال أبو حاتم : كان أصل الضحاك بن مزاحم من بلخ ، وكان يقيم بها مدة ، وبسمرقند مدة ، وببخارى مدة ، وهم إخوة ثلاثة : مسلم ، ومحمد ، والضحاك ، ومات الضحاك سنة ثنتين ومائة ، وقد قيل : سنة خمس ومائة ، وكانت أمه حاملة به سنتين ، ولد وله أسنان ، وكان الضحاك معلما كاتبا يعلم الصبيان ولا يأخذ منهم شيئا ، ورواية أبي إسحاق السبيعي عن الضحاك ، قال : قلت لابن عباس وهم من شريك ، [ ص: 482 ] عن أبي إسحاق .

التالي السابق


الخدمات العلمية