الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب قول الله عز وجل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

هذا البيان أن المراد والله أعلم أنه يغفر لمن يشاء ذنبه - الذي هو دون الشرك - فلا يعاقبه عليه، ولا يغفره لمن يشاء ويعاقبه عليه، ثم يكون عاقبته الجنة ولا يخلد في النار من وافى القيامة مؤمنا.  قال الله تعالى إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا وفي تخليد المؤمن مع الكفار في النار تضييع ما أحسن من الإيمان بالله وكتبه ورسله. وقال إن الله لا يظلم مثقال ذرة .

19 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثني محمد بن نعيم، حدثني إسماعيل بن سالم، أنبأ هشيم، ثنا خالد، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بن الصامت، قال: أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء "أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا يعضه بعضنا بعضا، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أتى منكم حدا فأقيم عليه فهو كفارته ومن ستره الله عليه فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له".

رواه مسلم في الصحيح عن إسماعيل بن سالم، وأخرجاه من حديث أبي إدريس الخولاني عن عبادة ". [ ص: 66 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية