188 - أخبرنا أنبأ أبو الحسين بن بشران، دعلج بن أحمد، ثنا ثنا ابن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، جرير، عن عن أبيه، قال: ثنا قابوس بن أبي ظبيان، قال: ابن عباس، جبريل من هذا؟، فقال: هذا بلال المؤذن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: قد أفلح "ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، دخل الجنة فسمع في جانبها خشفا، فقال: يا رأيت له كذا وكذا. قال: ولقيه بلال موسى فرحب به فقال: مرحبا بالنبي الأمي، قال: وهو رجل آدم طوال سبط شعره مع أذنيه، أو فوقهما. فقال: يا جبريل من هذا؟ فقال: هذا موسى عليه السلام، ثم مضى، فلقيه رجل، فرحب به. فقال: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا عيسى، ثم مضى، فلقيه شيخ جليل مهيب، فرحب به وسلم عليه، وكلهم يسلم عليه. فقال: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم عليه السلام، قال: فنظر في النار، فإذا قوم يأكلون الجيف. قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس. قال: ورأى رجلا أزرق جعدا شعثا إذا رأيته قال: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا عاقر الناقة. قال: فلما أن دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى، قام يصلي، ثم التفت فإذا النبيون أجمعون يصلون معه، فلما انصرف جيء بقدحين إحداهما عن اليمين، والآخر عن الشمال، في أحدهما لبن، وفي الآخر عسل، فأخذ اللبن، فشربه، فقال الذي معه القدح: أصبت الفطرة".