باب ما جاء في طعام أهل الجنة،  وشرابهم، وفاكهتهم، وما ترجع إليه أطعمتهم 
قال الله عز وجل: وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها  ، وقال: أولئك لهم رزق معلوم  فواكه وهم مكرمون  في جنات النعيم  على سرر متقابلين  يطاف عليهم بكأس من معين  بيضاء لذة للشاربين  لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون   . وقال: وإن للمتقين لحسن مآب  جنات عدن مفتحة لهم الأبواب  متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب  ، وقال: وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون  يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم  ، قال: ويطوف عليهم ولدان مخلدون  بأكواب وأباريق وكأس من معين  لا يصدعون عنها ولا ينزفون  وفاكهة مما يتخيرون  ولحم طير مما يشتهون  ، وقال: إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا  عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا  ، وقال: ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا  عينا فيها تسمى سلسبيلا  ، إلى قوله:  [ ص: 204 ] وسقاهم ربهم شرابا طهورا  ، وقال: وكأسا دهاقا  ، وقال: إن الأبرار لفي نعيم  على الأرائك ينظرون  تعرف في وجوههم نضرة النعيم  يسقون من رحيق مختوم  ختامه مسك  وفي ذلك فليتنافس المتنافسون  ومزاجه من تسنيم  عينا يشرب بها المقربون  ، إلى سائر ما ورد في كتاب الله في هذا المعنى. 
				
						
						
