( والنذر ) ; أي  ومن أنواع العبادة النذر لله   عز وجل ، قال الله تبارك وتعالى : (  ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم      ) وقال تعالى : (  يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا      ) ( الإنسان : 7 ) وقال تعالى : (  وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه      ) ( البقرة : 270 ) الآية . وعن  عائشة  رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "  من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه     " رواه الجماعة إلا مسلما . وعن  عمر  رضي الله عنه قال :  نذرت نذرا في الجاهلية      [ ص: 455 ] فسألت النبي صلى الله عليه وسلم بعدما أسلمت فأمرني أن أوفي بنذري     . رواه   ابن ماجه     . وقال   البخاري  رحمه الله تعالى : باب إثم من لا يفي بالنذر ، وذكر حديث   عمران بن حصين  رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "  خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " قال  عمران  لا أدري ذكر اثنتين أو ثلاثا بعد قرنه ، " ثم يجيىء قوم ينذرون ولا يوفون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، ويظهر فيهم السمن     " . وعن   ابن عمر  رضي الله عنهما  أن  عمر  قال : يا رسول الله ، إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام . قال : " أوف بنذرك     " وهو في الصحيح أيضا . ولعله هو النذر الذي في رواية   ابن ماجه  مبهما ، فسرته رواية الصحيح . وفي حديث  الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : إن أختي نذرت أن تحج وإنها ماتت . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كان عليها دين أكنت قاضيه ؟ قال : نعم . قال : " فاقض الله فالله أحق بالقضاء     " . وغير ذلك من أحاديث الأمر بوفاء النذر عن النبي صلى الله عليه وسلم .  
				
						
						
