ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=33800خروج مساور بالبوازيج
في هذه السنة ( في رجب ) خرج
مساور بن عبد الحميد بن مساور الشاري البجلي الموصلي بالبوازيج ، وإلى جده ينسب
فندق مساور بالموصل .
وكان سبب خروجه أن شرطة
الموصل ، وكان يتولاها
لبني عمران ، وأمراء
[ ص: 239 ] الموصل ، لزموا إنسانا اسمه
حسين بن بكير ، فأخذ ابنا
لمساور هذا اسمه
حوثرة ، فحبسه بالحديثة ، وكان
حوثرة جميلا ، فكان
حسين هذا يخرجه من الحبس ليلا ويحضره عنده ، ويرده إلى الحبس نهارا ، فكتب
حوثرة إلى أبيه
مساور ، وهو
بالبوازيج ، يقول له : أنا بالنهار محبوس وبالليل عروس ، فغضب لذلك ، وقلق ، وخرج ، وبايعه جماعة ، وقصد الحديثة ، فاختفى
حسين بن بكير ، وأخرج
مساور ابنه
حوثرة من الحبس ، وكثر جمعه من
الأكراد والأعراب ، وسار وسار إلى
الموصل فنزل بالجانب الشرقي .
وكان الوالي عليها
عقبة بن محمد بن جعفر بن محمد بن الأشعث بن أهبان الخزاعي ،
وأهبان يقال إنه مكلم الذئب ، وله صحبة ، فوافقه (
عقبة ) من الجانب الغربي ، فعبر
دجلة رجلان من أهل
الموصل إلى
مساور ، فقاتلا ، فقتلا ، وعاد
مساور ، وكره القتال .
وكان
حوثرة بن مساور معهم ، فسمع يقول :
أنا الغلام البجلي الشاري أخرجني جوركم من داري
ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=33800خُرُوجِ مُسَاوِرٍ بِالْبَوَازِيجَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ ( فِي رَجَبٍ ) خَرَجَ
مُسَاوِرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُسَاوِرٍ الشَّارِيُّ الْبَجَلِيُّ الْمَوْصِلِيُّ بِالْبَوَازِيجِ ، وَإِلَى جَدِّهِ يُنْسَبُ
فُنْدُقُ مُسَاوِرٍ بِالْمَوْصِلِ .
وَكَانَ سَبَبُ خُرُوجِهِ أَنَّ شُرْطَةَ
الْمَوْصِلِ ، وَكَانَ يَتَوَلَّاهَا
لِبَنِي عِمْرَانَ ، وَأُمَرَاءَ
[ ص: 239 ] الْمَوْصِلِ ، لَزِمُوا إِنْسَانًا اسْمُهُ
حُسَيْنُ بْنُ بِكِيرٍ ، فَأَخَذَ ابْنًا
لِمُسَاوِرٍ هَذَا اسْمُهُ
حَوْثَرَةُ ، فَحَبَسَهُ بِالْحَدِيثَةِ ، وَكَانَ
حَوْثَرَةُ جَمِيلًا ، فَكَانَ
حُسَيْنُ هَذَا يُخْرِجُهُ مِنَ الْحَبْسِ لَيْلًا وَيُحْضِرُهُ عِنْدَهُ ، وَيَرُدُّهُ إِلَى الْحَبْسِ نَهَارًا ، فَكَتَبَ
حَوْثَرَةُ إِلَى أَبِيهِ
مُسَاوِرٍ ، وَهُوَ
بِالْبَوَازِيجِ ، يَقُولُ لَهُ : أَنَا بِالنَّهَارِ مَحْبُوسٌ وَبِاللَّيْلِ عَرُوسٌ ، فَغَضِبَ لِذَلِكَ ، وَقَلَقَ ، وَخَرَجَ ، وَبَايَعَهُ جَمَاعَةٌ ، وَقَصَدَ الْحَدِيثَةَ ، فَاخْتَفَى
حُسَيْنُ بْنُ بَكِيرٍ ، وَأَخْرَجَ
مُسَاوِرٌ ابْنَهُ
حَوْثَرَةَ مِنَ الْحَبْسِ ، وَكَثُرَ جَمْعُهُ مِنَ
الْأَكْرَادِ وَالْأَعْرَابِ ، وَسَارَ وَسَارَ إِلَى
الْمَوْصِلِ فَنَزَلَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ .
وَكَانَ الْوَالِيَ عَلَيْهَا
عُقْبَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ أَهْبَانَ الْخُزَاعِيُّ ،
وَأَهْبَانُ يُقَالُ إِنَّهُ مُكَلِّمُ الذِّئْبَ ، وَلَهُ صُحْبَةٌ ، فَوَافَقَهُ (
عُقْبَةُ ) مِنَ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ ، فَعَبَرَ
دِجْلَةَ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ
الْمَوْصِلِ إِلَى
مُسَاوِرٍ ، فَقَاتَلَا ، فَقُتِلَا ، وَعَادَ
مُسَاوِرٌ ، وَكَرِهَ الْقِتَالَ .
وَكَانَ
حَوْثَرَةُ بْنُ مُسَاوِرٍ مَعَهُمْ ، فَسُمِعَ يَقُولُ :
أَنَا الْغُلَامُ الْبَجَلِيُّ الشَّارِيُّ أَخْرَجَنِي جُورُكُمْ مِنْ دَارِي