أما قوله : ( هدى للناس    ) ففيه مسألتان : 
المسألة الأولى : بينا تفسير الهدى في قوله تعالى : ( هدى للمتقين    ) [ البقرة : 2 ] . 
والسؤال أنه تعالى جعل القرآن في تلك الآية هدى للمتقين ، وههنا جعله ( هدى للناس    ) فكيف وجه الجمع  ؟ وجوابه ما ذكرناه هناك . 
المسألة الثانية : ( هدى للناس وبينات    ) نصب على الحال ، أي أنزل وهو هداية للناس إلى الحق وهو   [ ص: 75 ] آيات واضحات مكشوفات مما يهدي إلى الحق ويفرق بين الحق والباطل . 
				
						
						
