الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4793 ) فصل : وإن وصى بجمل ، لم يكن إلا ذكرا . وإن وصى بناقة ، لم تكن إلا أنثى . وإن قال : عشرة من إبل ، وقع على الذكر والأنثى جميعا . ويحتمل أنه إن قال : عشرة بالهاء ، فهو للذكور ، وإن قال عشر ، فهو للإناث ، وكذلك في الغنم ; لأن العدد في العشرة إلى الثلاثة للمذكر بالهاء ، وللمؤنث بغيرها ، قال الله تعالى : { فسخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام } . وإن قال : أعطوه بعيرا . ففيه وجهان ; أحدهما ، هو للذكر وحده ; لأنه في العرف اسم له وحده . والثاني ، هو للذكر والأنثى ; لأنه في لسان العرب يتناولهما جميعا . تقول العرب : حلبت البعير . تريد الناقة ، فالجمل في لسانهم كالرجل من بني آدم ، والناقة كالمرأة ، والبكرة كالفتاة . وكذلك القلوص والبعير كالإنسان .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية