الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5021 ) فصل : إذا تزوج عبد بمعتقة ، فأولدها ولدا ، فتزوج الولد بمعتقة رجل ، فأولدها ولدا ، فولاء هذا الولد الآخر ، لمولى أم أبيه في أحد الوجهين ; لأن له الولاء على أبيه ، فكان الولاء له عليه ، كما لو كان مولى جده ، ولأن الولاء الثابت على الأب يمنع ثبوت الولاء لمولى الأم . والوجه الثاني ، ولاؤه لمولى أمه ; لأن الولاء الثابت على ابنه من جهة أمه ، ومثل ذلك ثابت في حق نفسه ، وما ثبت في حقه أولى مما ثبت في حق أبيه ، ألا ترى أنه لو كان له مولى ، ولأبيه مولى ، كان مولاه أحق به من مولى أبيه . فإن كان له مولى أم ومولى أم أب ، ومولى أم جد ، وجده مملوك ، فعلى الوجه الأول يكون لمولى أم الجد ، وعلى الثاني يكون لمولى الأم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية