الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5036 ) فصل : ولا يرث المولى من أسفل معتقه . في قول عامة أهل العلم . وحكي عن شريح ، وطاوس ، أنهما ورثاه ; لما روى سعيد ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عوسجة ، عن ابن عباس ، { أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس له وارث إلا غلام له هو أعتقه ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراثه } . قال الترمذي : هذا حديث حسن

                                                                                                                                            . وروي عن عمر نحو هذا . ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم { : إنما الولاء لمن أعتق } ولأنه لم ينعم عليه ، فلم يرثه ، كالأجنبي ، وإعطاء النبي صلى الله عليه وسلم له قضية في عين ، يحتمل أن يكون وارثا بجهة غير الإعتاق ، وتكون فائدة الحديث أن إعتاقه له لم يمنعه ميراثه . ويحتمل أنه أعطاه صلة وتفضلا . إذا ثبت أنه لا يرثه فلا يعقل عنه . وقال الشافعي في القديم : يعقل عنه ; لأنه سيده أنعم عليه ، فجاز أن يغرم عنه . ولنا ، أن العقل على العصبات ، وليس هذا منهم . وما ذكره لا أصل له ، وينعكس كسائر العاقلة

                                                                                                                                            ، فإنه لم ينعم عليه ويعقلون عنه ، وينتقض بما إذا قضى إنسان دين آخر ، فقد غرم عنه ، ولا يعقل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية