الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) إن قال رب صبرة : ( استأجرتك لحمل هذه الصبرة إلى مصر بعشرة ) صح ; لأنه عين المحمول والمحمول إليه ( أو ) قال : استأجرتك ( لحملها ) لي كذا ( كل قفيز بدرهم ) صح ; لأن القفيز معلوم وأجره معلوم ، وجهالة عدد قفزانها تزول باكتيالها ( أو ) قال : استأجرتك ( لتحملها لي ) إلى كذا ( كل قفيز بدرهم ، وما زاد ) على القفيز ( فبحساب ذلك صح ) العقد ; لأنه في قوة قوله : كل قفيز بدرهم .

                                                                                                                      ( وكذلك ( [ ص: 558 ] كل لفظ يدل على إرادة حمل جميعها ، كقوله : لتحمل قفيزا منها بدرهم وسائرها بحساب ذلك ، أو قال : وما زاد فبحساب ذلك ، يريد باقيها كله إذا فهما ) أي العاقدان ( ذلك من اللفظ ; لدلالته ) أي اللفظ ( عندهما عليه ، أو لقرينة صرفت إليه ) ; ; لأن الغرض يحصل به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية