الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( والواجب في الكفارات ما يجزئ في فطرة من مدبر ) وهو نصف قدح بكيل بلدنا مصر ( من غيره ) أي البر وهو الشعير والتمر والزبيب والأقط ( مدان ) نصف صاع وذلك قدح بكيل مصر ( وسن إخراج أدم مع ) إخراج ( مجزئ ) مما سبق نصا وإخراج الحب أفضل عند أحمد من إخراج الدقيق والسويق ويجزئان بوزن الحب وإن أخرجهما بالكيل زاد على كيل الحب قدرا يكون بقدره وزنا ; لأن الحب إذا طحن توزع ( ولا يجزئ خبز ) لخروجه عن الكيل والإدخار أشبه الهريسة . ( ولا ) يجزئ في كفارته ( غير ما يجزئ في فطرة ولو كان ) ذلك ( قوت بلده ) ; لأن الكفارة وجبت طهرة للمكفر عنه كما أن الفطرة طهرة للصائم فاستويا في الحكم . قلت : فإن عدمت الأصناف الخمسة أجزأ عنها ما يقتات من حب وتمر على قياس ما تقدم في الفطرة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية