الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويكره الخليطان كنبيذ تمر مع زبيب ) أو بسر مع تمر أو رطب ( وكذا ) نبيذ ( مذنب ) أي : ما نصفه بسر ونصفه رطب ( وحده ) لأنه بسر ورطب لحديث جابر مرفوعا { نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا ، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا } رواه الجماعة إلا الترمذي . وعن أبي سعيد قال { نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخلط بسرا بتمر وزبيبا بتمر أو زبيبا ببسر . وقال من شربه منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا } رواه مسلم والنسائي . وأما حديث عائشة { كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء فنأخذ قبضة من تمر وقبضة من زبيب فنطرحهما فيه ونصب عليه الماء فننبذه غدوة فيشربه عشية وننبذه عشية فيشربه غدوة } رواه ابن ماجه قال في شرحه : فمحمول على نسخه لعدم إمكان الجمع بغير ذلك . انتهى .

                                                                          وفيه نظر ، إذ شرط النسخ علم التاريخ و ( لا ) يكره ( وضع تمر ) وحده ( أو ) وضع ( زبيب ) وحده ( أو ) وضع ( نحوهما ) كمشمش أو عناب وحده ( في ماء لتحليته ) أي : الماء لما تقدم ( ما لم يشتد ) أي يفعل ( أو تتم له ثلاث ) ليال بأيامها لحديث ابن عباس { أنه كان ينقع للنبي صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه اليوم والغد بعد الغد إلى مساء الليلة الثالثة ثم يؤمر به فيسقى ذلك الخدم أو يهراق } رواه أحمد ومسلم

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية