الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومتى ادعى أحدهما ) أي المتنازعين في عين ( أنه اشتراها من زيد وهي ملكه و ) ادعى ( الآخر أنه اشتراها من عمرو وهي ملكه وأقاما بذلك بينتين ) أي أقام كل منهما بينة بدعواه ( تعارضتا ) ، إن لم تكن بيد أحدهما ، ثم إن كانت العين بأيديهما تحالفا وتناصفاها ، وإن كانت بيد ثالث لم ينازع أقرع بينهما ، فمن قرع حلف ، وأخذها وإن كانت بيد أحدهما فهي للخارج بينته ، وإن كانت بيد أحد البائعين فأنكرهما وادعاها لنفسه حلف وهي له لتساقط البينين . وإن أقر بها لأحدهما فالمقر له كداخل والآخر كخارج على ما يأتي ، ( وإن شهدت إحداهما بالملك ) في العين لأحد المتنازعين ، ( و ) شهدت ( الأخرى بانتقاله ) أي الملك ( عنه له ) أي للآخر ، ( كما لو أقام رجل بينة أن هذه الدار لأبي خلفها تركة وأقامت امرأته ) أي الأب ( بينة أن أباه أصدقها إياها ) أي الدار ، ( قدمت الناقلة ) ، وحكم بالملك للمرأة لشهادتها بأمر زائد على الملك خفي على الأخرى كما تقدم ( ك ) تقدم ( بينة ملك على بينة يد ) قال في شرحه بغير خلاف .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية