الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ولو أقام كل ممن العين بيديهما بينة بشرائها من زيد وهي ) أي العين ( ملكه بكذا ، واتحد تاريخهما ) أي البينتين ( تحالفا وتناصفاها ) ; لأن بينة كل منهما داخلة في أحد النصفين خارجة في الآخر ، ( ولكل ) منهما ( أن يرجع على زيد بنصف الثمن ) الذي له دفعه له ; لأنه لم يسلم سوى نصف المبيع ، ( و ) لكل منهما ( أن يفسخ ) البيع لتبعض الصفقة عليه ( ويرجع ) من فسخ منهما ( بكله ) أي الثمن ، ( و ) لكل منهما ( أن يأخذها كلها ) أي العين بكل الثمن ( مع فسخ الآخر ) البيع في نصفه ، ( وإن سبق تاريخ ) بينة ( أحدهما فهي ) أي العين ( له ) لصحة عقده بسبقه ، ( وللثاني ) على بائعه ( الثمن ) إن كان قبضه منه لتبين بطلان بيعه ، ( وإن أطلقتا ) أي بينتاهما ( أو ) أطلقت ( إحداهما تعارضتا في ملك ) أي في ملك المشتريين ( إذن لا في شراء ) لجواز تعدده بخلاف الملك ، ( فيقبل من زيد ) البائع لهما ( دعواها ) لنفسه ( بيمين ) واحدة ( لهما ) أن العين لم تخرج عن ملكه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية