[ ص: 53 ] قوله ( فإن لم يحسن شيئا من القرآن  لم يجز أن يترجم  عنه  بلغة أخرى ) هو المذهب نص عليه ، وعليه الأصحاب وقطع به أكثرهم . وقيل : يجوز الترجمة  عنه  بغير العربية ، إذا لم يحسن شيئا من القرآن  قوله ( ولزمه أن يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وكذا قال في الكافي والهادي . وافق  المصنف  هنا على زيادة ولا حول ولا قوة إلا بالله صاحب الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمذهب الأحمد والتلخيص ، والخلاصة ، والنظم ، والوجيز ، والرعايتين ، والحاويين ، وابن تميم  ، وزاد في المستوعب ، والبلغة العلي العظيم ، والذي قدمه في الفروع : أنه لا يقول ولا حول ولا قوة إلا بالله . في تجريد العناية وجزم به في المحرر ، والفائق ، والمنور ، وهذا المذهب على ما اصطلحناه في الخطبة ،  وعنه  يكرر هذا بقدر الفاتحة ، أو يزيد على ذلك شيئا من الثناء والذكر بقدر الفاتحة ، وذكره في الحاوي الكبير عن بعض الأصحاب . وقطع به الصرصري  في زوائد الكافي قال في المذهب : لزمه أن يقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ويكرره ، أو يضيف إليه ذكرا آخر حتى يصير بقدر الفاتحة [ قال في مسبوك الذهب : ويكرره بقدر الفاتحة ] وما قاله في المذهب : هو قول  ابن عقيل  ، وقال  القاضي    : يأتي بالذكر المذكور ، ويزيد كلمتين من أي ذكر شاء ليكون سبعا ، وقال الحلواني    : يحمد ويكبر ، وقال ابنه في تبصرته يسبح ونقله صالح  وغيره  [ ص: 54 ] ونقل ابن منصور  يسبح ويكبر ونقل  الميموني  يسبح ويكبر ويهلل  ونقل عبد الله  يحمد ويكبر ويهلل . قال في الفروع : واحتج  أحمد  بخبر رفاعة  فدل أنه لا يعتبر الكل رواية واحدة ، ولا شيء معين . قوله ( فإن لم يحسن إلا بعض ذلك كرره بقدره ) يعني بقدر الذكر ، وهو المذهب وقيل : يكرره بقدر الفاتحة ، ذكره في الرعاية الكبرى ، وقال ابن تميم    : فإن لم يحسن إلا بعض ذلك كرره بقدره ، وفيه وجه يجزيه التحميد والتهليل والتكبير . 
				
						
						
