الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وهو أربع عشرة سجدة ) ( في الحج منها اثنتان ) هذا المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم ، وعنه في الحج واحدة فقط ، وهي الأولى نقله الآمدي ، وعنه هي الثانية فتكون السجدات ثلاث عشرة ، وعنه سجدة ( ص ) منه فتكون خمس عشرة اختارها أبو بكر ، وابن عقيل فعلى المذهب : سجدة ( ص ) سجدة شكر فيسجد بها خارج الصلاة على كل رواية ، ولا يسجد بها في الصلاة فإن فعل عالما بطلت الصلاة ، على الصحيح من المذهب قدمه في الفروع ، والرعايتين ، وجزم به في المنور ، وقيل : لا تبطل قال في الفروع : وهو أظهر ; لأن سببها من الصلاة وأطلقهما ابن تميم والمذهب ، والفائق ، والحاويين ، ومجمع البحرين ، والمجد في شرحه ، وقال : [ ص: 197 ] على القول بأنها لا تبطل لا فائدة في اختلاف الروايتين من حيث المعنى ، إلا هل هذه السجدة مؤكدة كتأكيد سجود التلاوة ، أم هي دونه في التأكيد كسجود الشكر ؟ لأن سجود التلاوة آكد من سجود الشكر .

فائدة : السجدة في ( حم ) عند قوله { يسأمون } على الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، قاله المجد في شرحه ، ومجمع البحرين ، والزركشي وقدمه في الفروع وغيره ، وقيل : عند قوله { يعبدون } اختاره ابن أبي موسى وقدمه في الرعاية الكبرى وأطلقهما المجد في شرحه ، وابن تميم ، ومجمع البحرين ، وعنه يخير .

التالي السابق


الخدمات العلمية