الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة . ليست البسملة آية من أول كل سورة سوى الفاتحة بلا نزاع قال الزركشي وغيره : ولا خلاف عنه نعلمه أنها ليست آية من أول سورة إلا في الفاتحة وجزم به في الفروع ، والرعاية ، وابن تميم ، وغيرهم .

تنبيه : ظاهر قوله ( ولا يجهر بشيء من ذلك ) أنه لا يجهر بالبسملة سواء قلنا هي من الفاتحة أو لا ، وهو صحيح ، وصرح به المجد في شرحه ، وقال : الرواية لا تختلف في ترك الجهر ، وإن قلنا هي من الفاتحة . وصرح به ابن حمدان ، وابن تميم ، وابن الجوزي [ وصاحب التلخيص ] والزركشي ، وغيرهم وقدموه ، وعليه الجمهور . فيعايى بها [ ص: 49 ] وحكى ابن حامد وأبو الخطاب وجها في الجهر بها ، إن قلنا هي من الفاتحة ، وذكره ابن عقيل في إشاراته ، وعنه أنه يجهر بها وعنه : أنه يجهر بها في المدينة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، وعنه يجهر بها في النفل فقط ، وقاله القاضي أيضا . واختار الشيخ تقي الدين : أنه يجهر بها وبالتعوذ والفاتحة في الجنازة ونحوها أحيانا ، وقال : هو المنصوص ، تعليما للسنة وقال : يستحب ذلك للتأليف كما استحب الإمام أحمد ترك القنوت في الوتر تأليفا للمأموم .

فائدة : يخير في غير الصلاة في الجهر بها نص عليه في رواية الجماعة قال القاضي : كالقراءة والتعوذ ، وعنه يجهر ، وعنه لا يجهر ، ويأتي إذا عطس فقال " الحمد لله رب العالمين " أو قال عند رفع رأسه من الركوع " ربنا ولك الحمد " ينوي بذلك العطسة ، والقراءة ، أو الذكر ، عند قوله " فإذا قام قال : ربنا ولك الحمد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية