وإن شهد عدلان منهم أو من غيرهم أنه ولده أو ولد على فراشه أو أنه أقر به  ثبتا وإلا فلا ، فيثبت نسبه من المقرين الوارثين ، وقيل : لا ، جزم به الأزجي  وغيره ، فلو كان المقر به أخا ومات المقر عن بني عم  ورثوه ، وعلى الأول يرثه الأخ ، وهل يثبت نسبه من ولد المقر المنكر له تبعا فتثبت العمومة ؟ فيه وجهان ( م 2 ) وفي الانتصار خلاف مع كونه أكبر سنا من أبي المقر ، أو معروف النسب ، ولو  [ ص: 72 ] مات المقر وخلفه والمنكر  فإرثه بينهما ، فلو خلفه فقط ورثه ، وذكر جماعة إقراره له كوصية ، فيأخذ المال في وجه ، وثلثه في آخر ، وقيل : المال لبيت المال وإن صدق بعض الورثة إذا بلغ وعقل ثبت نسبه ، فلو مات وله إرث غير المقر اعتبر تصديقه ، وإلا فلا ، وعنه إن أقر اثنان منهم على أبيهما بدين أو نسب  ثبت في حق غيرهم ، إعطاء له حكم شهادة وإقرار ، وفي اعتبار عدالتهما الروايتان وفي الهداية : إن أقر بعضهم  [ ص: 73 ] لم يثبت نسبه في المشهور من المذهب وسأله أبو طالب  عمن تزوج سرا فأراد سفرا فقال لبعض قرابته : لي في السر امرأة وولد ، ثم سافر فمات  ، فأتت امرأته بصبي فقالت [ إنها امرأته و ] إنه ابنه ، ولها شاهدان غير عدلين ، فقال : إن كان من أخبره ثقة لحقه بقافة أو إقرار بعض الورثة مثل ما أقر ابن زمعة  ، وإن لم يكن قال لقرابته ولا وصي لم يقبل إلا بعدلين ، ومراده : أقر بعضهم ولم ينكره غيره ، نقله أبو طالب  ونقل  الأثرم    : إن شهد اثنان بأخ  ثبت نسبه على من نفاه ، وإن أقر به واحد فإنه أخ للجميع إذا لم يكن من يدفع ذلك ; { لأنه عليه السلام قال في ابن أمة زمعة  الولد للفراش   } ولم يدفع دعوى [ عبد ] بن زمعة  أحد من الورثة ، ومتى لم يثبت نسبه أخذ الفاضل بيد المقر إن فضل شيء ، أو كله إن سقط به ، فإذا أقر أحد ابنيه بأخ فله ثلث ما بيده ، نقله  بكر بن محمد  ، وإن أقر بأخت فلها خمسه ، وإن أقر ابن ابن بابن  أخذ ما بيده ، ولو خلف أخا لأب وأخا لأم فأقر الأخ لأب بأخ لأبوين  أخذ ما بيده ، وإن أقر به الأخ لأم فلا شيء له ، وطريق العمل في جميع الباب أن تضرب مسألة الإقرار في مسألة الإنكار وتراعي الموافقة وتعطي المقر سهمه من مسألة الإقرار في الإنكار ، والعكس بالعكس ، فما فضل فللمقر به ، فلو خلف ابنين فأقر أحدهما بأخوين فصدقه أخوه في أحدهما  ثبت نسبه فصاروا ثلاثة ، من اثني عشر ، للمقر  [ ص: 74 ] ربع ، وللمنكر ثلث ، وللمتفق عليه [ مثله ] إن جحد الرابع وإلا فكالمقر والبقية للمجحود ، وعند  أبي الخطاب    : لا يأخذ المتفق عليه من المنكر إذا صدق إلا ربع ما بيده ، وتصح من ثمانية ; للمنكر ثلاثة ، وللمجحود سهم ، وللآخرين سهمان بينهما 
     	
		 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					