الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن علقه بكلامها زيدا فكلمته فلم يسمع لشغل أو غفلة ونحوه حنث ، وإن كلمته مجنونا أو سكران أو أصم يسمع لولا المانع حنث واختاره القاضي وغير لا ، وقيل : لا السكران ، كتكليمه غائبا أو نائما أو مغمى عليه أو ميتا ، خلافا لأبي بكر ، وذكره رواية ، وإن كاتبته أو راسلته حنث ، كتكليمها غيره وهو يسمع تقصده به ، وعنه : لا ، كنية غيره وإن أشارت إليه فوجهان ( م 15 ) .

                                                                                                          [ ص: 444 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 444 ] مسألة 15 ) قوله : وإن علقه بكلامها زيدا فكلمته ولم يسمع لشغل أو غفلة ونحوه حنث ، إن أشارت إليه فوجهان ، انتهى . وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والخلاصة والمقنع والمحرر والرعايتين والحاوي الصغير وغيرهم .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا يحنث ، وهو الصحيح ، صححه في التصحيح والنظم ، واختاره أبو الخطاب ، وابن عبدوس في تذكرته ، وغيرهما ، قال في الشارح : وهذا أولى ، وقطع به في الوجيز والمنور وغيرهما .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) اختاره القاضي




                                                                                                          الخدمات العلمية