الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ومن له خمس بنات فأرضعن طفلا رضعة رضعة فلا أمومة ، وهل يصير جدا وأولاده إخوة المرضعات أخواله وخالاته ; لوجود الرضاع منهن كبنت واحدة ، أم لا ، لأن ذلك فرع الأمومة ، لأن اللبن ليس له والتحريم هنا بين المرضعة وابنها ؟ على وجهين ، بخلاف الأولى ، لأن التحريم فيها بين المرتضع وصاحب اللبن ( م 4 ) .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 4 ) قوله : ومن له خمس بنات فأرضعن طفلا رضعة رضعة فلا أمومة ، وهل يصير جدا وأولاده إخوة المرضعات أخواله وخالاته لوجود الرضاع منهن كبنت واحدة أم لا ، لأن ذلك فرع الأمومة ، لأن اللبن ليس له والتحريم هنا بين المرضعة وابنها ؟ على وجهين ، بخلاف الأولى ، لأن التحريم فيها بين المرتضع وصاحب اللبن ، انتهى . وأطلقهما في المغني والشرح والرعاية الكبرى .

                                                                                                          قال الشيخ في المغني وتبعه الشارح : وجه عدم الصيرورة يترجح في هذه المسألة ، لأن الفرعية متحققة ، بخلاف ما إذا أرضع خمس أمهات أولاده طفلا ، انتهى .

                                                                                                          وهو ظاهر ما جزم به في الرعاية الصغرى ، ( قلت ) : الصواب أنها كالتي قبلها ، وأنه يصير جدا ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية