الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ونقل أبو طالب : لا قصاص بين المرأة وزوجها في أدب يؤدبها ، فإذا اعتدى أو جرح أو كسر يقتص لها منه ونقل ابن منصور : إذا قتله بعصا أو خنقه أو شدخ رأسه بحجر ، يقتل بمثل الذي قتل به ، لأن الجروح قصاص . ونقل أيضا : كل شيء من الجراح والكسر يقدر على القصاص يقتص منه ، للأخبار ، واختاره شيخنا وأنه ثبت عن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين ، وذكر الخطابي وغيره أنه روي عنهم

                                                                                                          وجزم به البخاري عن أبي بكر وعمر وعلي .

                                                                                                          وقالت عائشة { : لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ، فأشار أن لا تلدوني قلنا : كراهية المريض للدواء ، فلما أفاق قال : ألم أنهكم أن تلدوني ؟ قلنا : كراهية المريض للدواء ، فقال : لا يبقى في البيت أحد إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم } متفق عليه .

                                                                                                          قال أبو عبيد عن الأصمعي : اللدود ما يسقي الإنسان في أحد شقي الفم ، أخذا من لديد الوادي ، وهما جانباه ، والوجور بالفتح في وسط الفم ، والسعوط : ما أدخل من أنفه ، واللدود بالفتح : هو الدواء الذي يلد به .

                                                                                                          قال في شرح مسلم : فيه أن الإشارة المفهمة كصريح العبارة في نحو هذه المسألة وتعزير المتعدي بنحو فعله ما لم يكن محرما ، والله أعلم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية