فصل ثم يجلس متوركا ، يفرش رجله اليسرى ، وينصب اليمنى ، ويخرجهما عن يمينه ، ويجعل أليتيه على الأرض ، ثم يتشهد بالتشهد الأول ، ثم يقول : " اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " ولا يجب هذا ، بل تجزئ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأصح ( و ش ) وعنه الأفضل كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وعنه يخير : وعنه وآل إبراهيم ، وكذا باركت .
وفي جواز إبدال آل بأهل وجهان ( م 19 ) [ ص: 444 ] وآله قيل أتباعه على دينه ، وقيل أزواجه وعشيرته ، وقيل بنو هاشم ( م 20 ) وقال شيخنا : أهل بيته ، وإنه نص أحمد ، واختيار الشريف أبي جعفر ، وغيره فمنهم بنو هاشم وفي بني المطلب روايتا زكاة ، قال : وأفضل أهل بيته علي ، وفاطمة ، وحسن وحسين ، الذين أدار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم الكساء ، وخصصهم بالدعاء وظاهر كلامه في موضع آخر أن حمزة أفضل من حسن وحسين ، واختاره بعضهم . وله الصلاة على غيره ، منفردا نص عليه ، وكرهها جماعة ( و م ش ) وحرمها أبو المعالي واختاره شيخنا مع الشعار . ثم يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، [ ص: 445 ] ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ، { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } والتعوذ ندب ( و ) وعنه واجب .
[ ص: 441 - 443 ]


