الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أني أودعت أحد المتفاوضين وديعة ، وهما متفاوضان في جميع الأشياء ، ليس لأحدهما مال دون صاحبه ، أتكون الوديعة عندهما جميعا ، أو عند الذي استودعت ؟ قال : لا تكون إلا عند الذي استودعتها إياه . قلت : ، فإن مات هذا الذي استودعتها إياه ولا تعرف بعينها ؟ قال : تكون دينا في مال هذا الميت المستودع وحده ، ولا يكون شيء من هذه الوديعة في مال شريكه المفاوض . قلت : وهذا قول مالك ؟ قال : قال مالك ، في الرجل يستودع الوديعة فتهلك ولا تعرف بعينها عنده : إنه ضامن لها في ماله ، فالشريك المستودع في قول مالك ضامن لها إذا لم تعرف بعينها ، وإنما جعلتها في ماله دون صاحبه ، لأن الوديعة ليست من التجارة

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية