الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2510 لقول الله عز وجل : والذين لا يشهدون الزور

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ذكره هذه القطعة من الآية في معرض التعليل لما قيل في شهادة الزور من الوعيد والتهديد لا وجه له ، لأن الآية سيقت في مدح الذين لا يشهدون الزور وما قبلها أيضا في مدح التائبين العاملين الأعمال الصالحة ، وتمام الآية أيضا مدح في الذين إذا سمعوا اللغو مروا كراما ، وما بعدها أيضا من الآيات كذلك ، وقال بعضهم : أشار إلى أن الآية سيقت في ذم متعاطي شهادة الزور وهو اختيار لأحد ما قيل في تفسيرها . انتهى .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : ما سيقت الآية إلا في مدح تاركي شهادة الزور كما قلنا ، وقوله : وهو اختيار لأحد ما قيل في تفسيرها لم يقل به أحد من المفسرين ، وإنما اختلفوا في تفسير الزور ، فقال أكثرهم : الزور والشرك ، وقيل : شهادة الزور قاله ابن طلحة ، وقيل : المشركون ، وقيل : الصنم ، وقيل : مجالس الخناء ، وقيل : مجلس كان يشتم فيه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وقيل : العهود على المعاصي .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية