الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2409 30 - حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان ، عن صالح ، عن الشعبي ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيما رجل كانت له جارية فأدبها فأحسن تأديبها وأعتقها وتزوجها فله أجران ، وأيما عبد أدى حق الله وحق مواليه فله أجران .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " وأيما عبد " إلى آخره لأن أداء حق الله هو معنى أحسن عبادة ربه ، وأداء حق مواليه هو معنى نصح سيده ، وسفيان هو الثوري ، وصالح هو ابن صالح أبو حي الهمداني الكوفي ، والشعبي هو عامر ، وأبو بردة اسمه الحارث أو عامر ، وأبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس ، والنصف الأول من الحديث وهو الذي فيه الجارية قد مر عن قريب في باب فضل من أدب جاريته ، والنصف الثاني وهو الذي فيه أمر العبد قد مر في كتاب العلم في باب تعليم الرجل أمته وأهله ، فإنه أخرجه هناك عن محمد بن سلام ، عن المحاربي ، عن صالح بن حيان ، عن الشعبي ، وقد مر [ ص: 109 ] الكلام فيه هناك ، وصالح بن حيان هذا هو صالح بن صالح أبو حي المذكور غير أن البخاري ذكره هناك بنسبته إلى جده ، فإنه صالح بن صالح بن مسلم بن حيان ، وليس بصالح بن حيان القرشي الكوفي الذي يروي عن أبي وائل ، وقد مضى الكلام فيه هناك مستقصى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية