الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2516 وقال شريح : كلكم بنو عبيد وإماء .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  كذا هو في رواية الأكثرين ، وفي رواية ابن السكن : كلكم عبيد وإماء ، ووصله ابن أبي شيبة من طريق عمار الذهبي سمعت شريحا شهد عنده عبد ، فأجاز شهادته ، فقيل : إنه عبد ، فقال : كلنا عبيد وأمنا حواء عليها السلام .

                                                                                                                                                                                  وللعلماء في شهادة العبد ثلاثة أقوال : أحدها : جوازها كالحر ، وروي عن علي رضي الله تعالى عنه كقول أنس وشريح ، وبه قال أحمد وإسحاق وأبو ثور .

                                                                                                                                                                                  وثانيها : جوازها في الشيء التافه ، روي عن الشعبي كقول الحسن والنخعي .

                                                                                                                                                                                  وثالثها : لا يجوز في شيء أصلا ، روي عن عمر وابن عباس وهو قول عطاء ومكحول وإليه ذهب الثوري والأوزاعي ومالك وأبو حنيفة والشافعي .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : كل من جاز قبول خبره جاز قبول شهادته كالحر .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : لا نسلم فإن الخبر قد سومح فيه ما لم يسامح في الشهادة لأن الخبر يقبل من الأمة منفردة ومن العبد منفردا ولا تقبل شهادتهما منفردين ، والعبد ناقص عن رتبة الحر في أحكام ، فكذلك في الشهادة ، ومذهب ابن حزم الجواز ، فإن شهادة العبد والأمة مقبولة في كل شيء لسيده أو لغيره كشهادة الحر والحرة ولا فرق .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية