الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  265 ( وقال سعيد عن قتادة : إن أنسا حدثهم تسع نسوة ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  سعيد هو ابن أبي عروبة كذا هو عند الجميع ، وقال الأصيلي : إنه وقع في نسخة شعبة بدل سعيد قال : وفي عرضنا على أبي زيد بمكة سعيد . قال أبو علي الجياني : هو الصواب . قال الكرماني : والظاهر أنه تعليق من البخاري ، ويحتمل أن يكون من كلام ابن أبي عدي ويحيى القطان ; لأنهما يرويان عن ابن أبي عروبة ، وأن يكون من كلام معاذ إن صح سماعه من سعيد . قلت : هنا تعليق بلا نزاع ، ولكنه وصله في باب الجنب يخرج ويمشي في السوق ، وهو الباب الثاني عشر من هذا الباب ، وقال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، أن أنس بن مالك حدثهم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة ، وأما رواية شعبة بهذا الحديث عن قتادة فقد وصلها الإمام أحمد . قوله : " تسع نسوة " ، أي : قال بدل : إحدى عشرة نسوة : تسع نسوة ، وتسع مرفوع ; لأنه خبر .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر أحكام ليست فيما مضى ) منها ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم من القوة على الجماع ، وهو دليل على كمال البنية ، ومنها ما استدل به ابن التين لقول مالك بلزوم الظهار من الإماء بناء على أن المراد بالزائدتين على التسع مارية وريحانة ، وقد أطلق على الجميع لفظ نسائه . وفيه نظر ; لأن الإطلاق المذكور بطريق التغليب ، ومنها ما استدل به ابن المنير على جواز وطء الحرة بعد الأمة من غير غسل بينهما ولا عبرة للمنقول عن مالك أنه يتأكد الاستحباب في هذه الصورة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية