الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هاتان الآيتان الأولى مسوقة بتمامها في رواية كريمة ، وفي رواية النسفي هكذا : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز الآية ، والثانية في رواية كريمة وغيرها مسوقة إلى آخرها ، وفي رواية أبي ذر هكذا ذرهم يأكلوا ويتمتعوا الآية وبين الآيتين سقط لفظ قوله في رواية النسفي ، وقال الكرماني : وجه مناسبة الآية الأولى بالترجمة صدرها وهو قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت أو عجزها وهو وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور وهذا يبين أن متعلق الأمل ليس بشيء .

                                                                                                                                                                                  قوله : فمن زحزح أي : أبعد .

                                                                                                                                                                                  قوله : فاز أي : نجا .

                                                                                                                                                                                  قوله : ذرهم الأمر فيه للتهديد أي : ذر المشركين يا محمد يأكلوا في هذه الدنيا ويتمتعوا من لذاتها إلى أجلهم الذي أجل لهم ، وفيه زجر عن الانهماك في ملاذ الدنيا .

                                                                                                                                                                                  قوله : ويلههم الأمل أي : يشغلهم عن عمل الآخرة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية