الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6263 17 - حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال سليمان : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل : إن شاء الله ، فلم يقل : إن شاء الله ، فطاف عليهن جميعا فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل ، وايم الذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " وايم الذي نفس محمد بيده " وهذا السند بعينه بهؤلاء الرجال قد مضى في أحاديث كثيرة .

                                                                                                                                                                                  وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان ، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الجهاد في باب : من طلب الولد للجهاد ، ومضى أيضا في كتاب الأنبياء في باب قول الله تعالى : ووهبنا لداود سليمان ومضى الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لأطوفن " الطواف كناية عن الجماع .

                                                                                                                                                                                  قوله : " على تسعين " وفي كتاب الأنبياء في بعض الروايات سبعين ، وقال شعيب وأبو الزناد : تسعين وهو أصح ولا منافاة إذ هو مفهوم العدد ، وفي ( صحيح مسلم ) ستون ، ويروى مائة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " قال له صاحبه " أي : الملك أو قرينه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بشق رجل " أي : بنصف ولد ، وإطلاق الرجل باعتبار ما يؤول إليه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وايم الله . . . إلى آخره " من باب الوحي لأنه من باب علم الغيب .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أجمعون " تأكيد لضمير الجمع الذي في قوله : " لجاهدوا " وفرسانا نصب على الحال جمع فارس .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية