الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6281 34 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17114معبد بن خالد ، سمعت حارثة بن وهب قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656165سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : nindex.php?page=treesubj&link=29039_18671_33071_30395_30437ألا أدلكم على أهل الجنة : كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ، وأهل النار كل جواظ عتل مستكبر .
مطابقته للترجمة ظاهرة في قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30395_33071لو أقسم على الله " .
nindex.php?page=showalam&ids=16770وغندر هو محمد بن جعفر ، ومعبد بفتح الميم وسكون العين وفتح الباء الموحدة وبالدال المهملة ابن خالد ، وحارثة بن وهب الخزاعي .
والحديث مضى في تفسير سورة : نون والقلم ، فإنه أخرجه هناك عن nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم ، عن سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17114معبد بن خالد . . . إلى آخره ، ومضى الكلام فيه .
قوله : " متضعف " بتشديد العين المفتوحة أي : الذي يستضعفه الناس ويحتقرونه لضعف حاله في الدنيا وبكسر العين أيضا المتواضع الخامل المتذلل .
قوله : " لو أقسم " أي : لو حلف يمينا طمعا في كرم الله بإبراره لأبره ، وقيل : معناه لو دعاه لأجابه .
قوله : " جواظ " بفتح الجيم وتشديد الواو بالظاء المعجمة وهو الجموع المنوع ، وقيل : الكثير اللحم المختال في المشي يقال : جاظ يجوظ جوظا ، وفي ( العين ) الجواظ الأكول ، ويقال : الفاجر ، وقال الداودي : الكثير اللحم الغليظ الرقبة ، وقيل : القصير البطين .
قوله : " مستكبر " أي : عن الحق ، والمراد أن أغلب أهل الجنة هؤلاء كما أن أهل النار هؤلاء ، وليس المراد الاستيعاب في الطرفين ، وحاصله أن كل ضعيف من أهل الجنة ولا يلزم العكس وكذلك أهل النار .