الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6334 5 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا القاسم بن مالك المزني ، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن ، عن السائب بن يزيد ، قال : كان الصاع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مدا وثلثا بمدكم اليوم ، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، والقاسم بن مالك المزني بضم الميم وفتح الزاي وبالنون ، والجعيد بضم الجيم وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبالدال المهملة ، ويقال : بالتكبير ابن أوس الكندي المدني ، والسائب بالسين المهملة والهمزة بعد الألف وبالباء الموحدة ابن يزيد من الزيادة الكندي ، ويقال : الليثي ، ويقال : الأزدي المدني سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين ، ويقال : ابن عشر سنين ، مات سنة إحدى وتسعين .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الحج ويأتي في الاعتصام ، وأخرجه النسائي في الزكاة عن عمرو بن زرارة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بمدكم اليوم " يعني حين حدثهم السائب كان مدهم أربعة أرطال ، فإذا زيد عليه ثلثه وهو رطل وثلث يكون خمسة أرطال وثلثا وهو الصاع البغدادي ، بدليل أن مده صلى الله تعالى عليه وسلم رطل وثلث ، وصاعه أربعة أمداد .

                                                                                                                                                                                  وقال ابن بطال : أما ما زيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه فلا نعلمه ، وإنما الحديث يدل على أن مدهم ثلاثة أمداد بمده ، ومضى الكلام في الطهارة في باب الوضوء بالمد والاختلاف في المد والصاع .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية