الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6808 10 - حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا هشام بن يوسف ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي عبيد - اسمه سعد بن عبيد - مولى عبد الرحمن بن أزهر ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يتمنى أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة .

                                                                                                                                                                                  ورجاله قد ذكروا غير مرة .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الطب عن أبي اليمان ، وأخرجه النسائي في الجنائز عن عمرو بن عثمان .

                                                                                                                                                                                  قوله : " إما محسنا " تقديره إما أن يكون محسنا ، وكذا التقدير في قوله : " وإما مسيئا " ووقع في رواية أحمد عن عبد الرزاق بالرفع فيهما ، وهذا هو الأصل ، ويحتمل أن يكون الحذف من بعض الرواة ، وقد بين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما للمحسن والمسيء في أن لا يتمنى الموت ، وذلك ازدياد المحسن من الخير ورجوع المسيء عن الشر ، وذلك نظر من الله للعبد وإحسان منه إليه ، خير له من تمنيه الموت ، قوله : " يستعتب " أي يسترضي الله بالتوبة ، وهو مشتق من الاستعتاب الذي هو طلب الإعتاب ، والهمزة للإزالة أي يطلب إزالة العتاب ، وهو على غير قياس إذ الاستفعال إنما يبنى من الثلاثي لا من المزيد فيه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية