الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6819 بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                  باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام

                                                                                                                                                                                  [ ص: 12 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 12 ] أي هذا باب في بيان ما جاء في إجازة خبر الواحد الخ ، الإجازة هو الإنفاذ والعمل به ، والقول بحجيته ، قوله : " الصدوق " ببناء المبالغة والمراد أن يكون له ملكة الصدق ، يعني يكون عدلا ، وهو من باب إطلاق اللازم وإرادة الملزوم ، قوله : " في الأذان " الخ إنما ذكر هذه الأشياء ليعلم أن إنفاذ الخبر إنما هو في العمليات لا في الاعتقاديات ، والمراد بقبول خبره في الأذان أنه إذا كان مؤتمنا فأذن تضمن دخول الوقت فجازت صلاة ذلك الوقت ، وفي الصلاة الإعلام بجهة القبلة ، وفي الصوم الإعلام بطلوع الفجر أو غروب الشمس ، قوله : " والفرائض " من عطف العام على الخاص ، قوله : " والأحكام " جمع الحكم وهو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير ، وهو من عطف العام على عام أخص منه لأن الفرائض فرد من الأحكام .

                                                                                                                                                                                  ثم اعلم أنه عند جميع الرواة هكذا باب ما جاء إلخ ، بلفظ باب ، ووقع في بعض النسخ قبل البسملة كتاب خبر الواحد ، وكذا وقع عند الكرماني ، وثبتت البسملة قبل لفظ باب في رواية كريمة والأصيلي ، وسقطت لأبي ذر والقابسي والجرجاني .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية