الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6852 تابعه قتيبة ، عن ليث ، عن خالد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن جابر : خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي تابع محمد بن عبادة قتيبة بن سعيد ، كلاهما من مشايخ البخاري ، وليث هو ابن سعد ، وخالد هو ابن يزيد أبو عبد الرحيم المصري أحد الثقات ، وسعيد بن أبي هلال الليثي المدني ، وروى الترمذي هذه المتابعة ، حدثنا قتيبة قال : حدثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال : إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي ، يقول أحدهما لصاحبه : اضرب له مثلا ، فقال : اسمع سمعت أذنك ، واعقل [ ص: 29 ] عقل قلبك ، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا ، ثم بنى فيها بيتا ، ثم جعل فيها مائدة ، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه ، فمنهم من أجاب الرسول ومنهم من تركه ، فالله هو الملك ، والدار الإسلام ، والبيت الجنة ، وأنت يا محمد رسول ، من أجابك دخل الإسلام ومن دخل الإسلام دخل الجنة ، ومن دخل الجنة أكل مما فيها ، هذا حديث مرسل لأن سعيد بن أبي هلال لم يدرك جابر بن عبد الله انتهى ، قيل : فائدة إيراد البخاري هذه المتابعة لرفع توهم من يظن أن طريق سعيد بن ميناء موقوف لأنه لم يصرح برفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر هذه المتابعة لتصريحها بالرفع .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية