الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6817 19 - حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعب الأنصار .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه مطابقته للترجمة ما ذكرناه فيما مضى .

                                                                                                                                                                                  وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وشعيب بن أبي حمزة ، وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان ، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز .

                                                                                                                                                                                  ومضى الحديث في مناقب الأنصار .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لولا الهجرة " قال محيي السنة : ليس المراد منه الانتقال عن النسب الولادي لأنه حرام مع أن نسبه أفضل الأنساب ، وإنما أراد النسب البلادي ، أي لولا أن الهجرة أمر ديني وعبادة مأمور بها لانتسبت إلى داركم ، والغرض منه التعريض بأن لا فضيلة أعلى من النصرة بعد الهجرة ، وبيان أنهم بلغوا من الكرامة مبلغا لولا أنه من المهاجرين لعد نفسه من الأنصار ، قوله : " شعبا " بكسر الشين المعجمة الطريق في الجبل وما انفرج بين الجبلين ، والأنصار هم الصحابة المدنيون الذين آووا ونصروا ، أي أتابعهم في طرائقهم ومقاصدهم في الخيرات والفضائل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية